DOWNLOAD
يشير مصطلح "إحياء الآثار في ميزان الشرع" إلى دراسات وبحوث فقهية وعقدية تناولت حكم إحياء الآثار القديمة، خاصة آثار الأمم الهالكة أو الوثنية، من منظور الشريعة الإسلامية.
هذا العنوان يُستخدم لعدة دراسات وأعمال علمية حديثة، لعل أبرزها:
كتاب "إحياء الآثار دراسة عقدية" أو "إحياء الآثار في ميزان الشرع" للباحثة منيرة بنت عبد العزيز المقوشي. هذا الكتاب هو في الأصل رسالة ماجستير، وقد اهتمت فيه الكاتبة بجمع فتاوى العلماء حول موضوع الآثار، وناقشت فيه الجوانب العقدية المتعلقة بإحياء هذه الآثار، والأسباب التي قد تؤدي إلى المخالفات العقدية بسببها، مثل الجهل بالتوحيد، واتباع الهوى، وانتشار الأحاديث الموضوعة.
موضوع إحياء الآثار يعتبر من المسائل المهمة في العصر الحديث، خاصة مع تزايد الاهتمام بالتراث والآثار عالميًا. وتأتي أهمية هذا الموضوع من عدة جوانب، منها:
كثرة الدعوات المؤيدة لإحياء الآثار والعناية بها، مع إغفال النتائج الوخيمة المترتبة على إحيائها في بعض الأحيان.
الافتتان بالآثار الوثنية والجاهلية، والولاء لها، والتهاون بإحيائها واستبعاد وقوع المخالفات العقدية.
ظهور العديد من المقالات الصحفية والكتب التي تدعو إلى إحياء الآثار والمطالبة بالعناية بها بحجة الحفاظ على التراث، والتي قد تحتوي على شبه وانحرافات عقدية.
صلة الموضوع الوثيقة بالجانب العقدي في الإسلام، حيث أن أول شرك وقع على وجه الأرض كان بسبب إحياء الآثار، كما حصل لقوم نوح عليه السلام (بتصوير الصالحين).
لا يوجد كتاب بهذا العنوان منسوب تحديدًا للشيخ محمد بن عبد الوهاب. الشيخ محمد بن عبد الوهاب معروف بدعوته للإصلاح والتجديد ومحاربة الشرك والبدع، ومن أبرز مؤلفاته "كتاب التوحيد" الذي ركز فيه على حقيقة التوحيد وأنواعه، والشرك ومفاسده. دعوته كانت تقوم على هدم كل ما يؤدي إلى الشرك، بما في ذلك القبور المشرفة التي تُعبد من دون الله، وهو ما قد يتصل بشكل غير مباشر بموضوع الآثار إذا كانت تؤدي إلى الشرك.
باختصار، "إحياء الآثار في ميزان الشرع" هو عنوان يشير إلى دراسات حديثة تُعنى بتقييم حكم إحياء الآثار من منظور الشريعة الإسلامية، وأبرزها كتاب منيرة المقوشي.
.jpg)
