DOWNLOAD
كتاب: المختلطون من رواة الحديث
كتاب "المختلطون من رواة الحديث" هو عمل تخصصي في علم مصطلح الحديث (علم الجرح والتعديل). يتناول هذا الكتاب فئة معينة من الرواة الذين أصابهم "الاختلاط".
عن المفهوم (الاختلاط)
في علم مصطلح الحديث، الاختلاط يعني أن الراوي كان ثقة وضابطًا في روايته لفترة من حياته، ثم طرأ عليه تغير في حفظه أو عقله أو بصره (عادةً بسبب كبر السن، المرض، أو فقدان الكتب) مما أثر على ضبطه وتسبَّب في وقوعه في الأخطاء عند الرواية.
أهمية دراسة المختلطين
دراسة "المختلطين" مهمة جدًا لتمييز رواياتهم المقبولة من غير المقبولة. فقاعدة المحدثين تقول:
روايتهم قبل الاختلاط: مقبولة وصحيحة، بشرط أن يثبت أن هذه الرواية كانت قبل حدوث الاختلاط.
روايتهم بعد الاختلاط: مردودة ولا تقبل، لأن ضبطهم قد فسد.
رواياتهم التي لم يتبين زمن سماعها: يتوقف فيها، ولا يُحكم لها بالقبول أو الرد إلا بمرجح.
أبرز المؤلفات في هذا الباب
هناك عدة كتب تناولت موضوع المختلطين، أشهرها وأكثرها تداولًا هي:
"المنتخب من غريب الرواة عن الأئمة الثقات" (ويعرف اختصارًا بـ "المختلطين") للإمام عثمان بن سعيد الدارمي (ت 280هـ). هذا الكتاب يُعد من أوائل وأهم المصادر التي جمعت أسماء الرواة المختلطين.
"الكشف الحثيث عمن رمي بالاختلاط" للحافظ برهان الدين الحلبي (ابن العجمي) (ت 841هـ). يُعتبر هذا الكتاب من أجمع الكتب المتأخرة في هذا الفن، ويُعد مرجعًا رئيسيًا للباحثين في هذا الباب.
"إتمام التذكرة في بيان ما اتفق عليه أهل العلم من الرواة الذين رموا بالاختلاط" للشيخ عبد الله بن محمد الحسيني. وهو كتاب معاصر يحاول جمع أقوال أهل العلم في المختلطين وتقديمها بشكل منهجي.
ماذا تتضمن هذه الكتب؟
تتضمن هذه الكتب عادةً:
تراجم للرواة الذين رُموا بالاختلاط.
أقوال العلماء فيهم (مثل أقوال يحيى بن معين، الإمام أحمد، البخاري، مسلم، أبو حاتم، وغيرهم).
بيان الفترة التي اختلط فيها الراوي إن أمكن تحديدها.
تحديد من روى عنهم قبل الاختلاط ومن روى عنهم بعده، لأن بعض الرواة يُعرفون بأنهم سمعوا من المختلط قبل اختلاطه (مثل سعيد بن أبي عروبة في روايته عن قتادة).
إذا كنت تبحث عن كتاب معين من هذه القائمة، أو تود معرفة تفاصيل حول راوٍ معين من المختلطين، فلا تتردد في السؤال!
.jpg)
