DOWNLOAD
تخجيل من حرّف التوراة والإنجيل
كتاب "تخجيل من حرّف التوراة والإنجيل" هو أحد أبرز المؤلفات في مجال المناظرة والرد على أهل الكتاب (اليهود والنصارى)، ومناقشة قضايا تحريف الكتب السماوية السابقة.
عن المؤلف:
مؤلف هذا الكتاب هو الإمام العلامة أبو المعالي محمود بن أبي العلاء محمد بن أبي القاسم عبد الكريم بن علي الشيرازي الواعظ المعتزلي ثم الأشعري، المعروف بـ"مُوفّق الدين أبو المعالي" أو أبو المعالي محمود بن عبد الكريم الجيلي الشيرازي (المتوفى 598 هـ / 1202 م). يُعرف أكثر اختصارًا بـ أبي المعالي الشيرازي.
كان أبو المعالي الشيرازي عالماً فقيهاً متكلماً، برز في علم الكلام والمناظرة، وله مؤلفات عديدة في الرد على الفلسفة وغير ذلك. يُذكر أنه كان معتزلياً في بداية حياته، ثم تحول إلى المذهب الأشعري.
محتوى الكتاب وأهميته:
الكتاب يتناول بالنقاش والتحليل والرد النقدي على المسائل المتعلقة بتحريف التوراة والإنجيل، وهي قضية محورية في اللاهوت الإسلامي عند مقارنة الأديان. النقاط الأساسية التي يركز عليها الكتاب غالبًا ما تشمل:
- إثبات التحريف: يقدم المؤلف أدلة من داخل نصوص التوراة والإنجيل نفسها، وكذلك من الشواهد التاريخية والعقلية، على أن هذه الكتب قد تعرضت للتحريف اللفظي والمعنوي، وبالتالي فقدت جزءاً من قدسيتها وأصالتها.
- التناقضات الداخلية: يسلط الضوء على التناقضات الموجودة في النسخ المتداولة من العهد القديم والعهد الجديد، والتي لا يمكن تفسيرها إلا بالتحريف.
- الاختلافات بين النسخ والمخطوطات: يستعرض اختلافات في المخطوطات القديمة للكتب المقدسة، مما يدعم فكرة التعديل والتبديل على مر العصور.
- النبوءات المحرفة والمشوهة: يتناول ما يُعتقد أنها نبوءات عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكيف أن هذه النبوءات قد تم إخفاؤها أو تحريفها أو تفسيرها بشكل خاطئ.
- الرد على شبهات أهل الكتاب: يفند الشبهات التي يثيرها اليهود والنصارى حول الإسلام ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم، ويقدم الحجج الإسلامية المقابلة.
- تأكيد عصمة القرآن الكريم: ضمنياً، يعزز الكتاب فكرة أن القرآن الكريم هو الكتاب الوحيد المحفوظ من التحريف، لكونه آخر الكتب السماوية.
أهمية الكتاب تكمن في كونه مرجعًا مهمًا لمن أراد دراسة قضية التحريف في الكتب السماوية السابقة من منظور إسلامي، ويقدم حُججًا ومناقشات علمية مستفيضة في هذا الصدد. يُعد مرجعًا كلاسيكيًا في أدب المناظرة الإسلامي مع أهل الكتاب.
يُظهر الكتاب عمق معرفة مؤلفه بالنصوص الدينية لليهود والنصارى في عصره، وقدرته على استخلاص الحجج منها للتدليل على وجهة نظره.