DOWNLOAD
"مدارج السالكين إلى رسوم طريق العارفين" هو أحد كتب التصوف والسلوك، ومؤلفه هو الإمام عبد الوهاب بن أحمد بن علي الشعراني (ت 973 هـ / 1565 م).
عن المؤلف: عبد الوهاب الشعراني
الإمام الشعراني هو فقيه، محدّث، ومُتصوّف مصري كبير، يُعدّ من أبرز أعلام التصوف في القرن العاشر الهجري. ولد في قلقشندة بمصر، ونشأ نشأة علمية وصوفية. تتلمذ على يد كبار علماء عصره، وكان له منهج خاص في الجمع بين الشريعة والطريقة (التصوف).
اشتهر الشعراني بـ:
- غزارة إنتاجه العلمي: حيث يُذكر أنه ألف أكثر من 300 كتاب في مختلف العلوم الشرعية والتصوف.
- اهتمامه بالجانب الروحي والأخلاقي: ركز في معظم كتبه على تهذيب النفس والسلوك، وبيان آداب الطريق الصوفي.
- سيرته الذاتية ومواقفه الصريحة: كان لا يخشى قول الحق، وله مؤلفات انتقد فيها بعض مظاهر الانحراف في عصره.
من أشهر كتبه الأخرى: "الطبقات الكبرى" (لواقح الأنوار في طبقات الأخيار)، "كشف الغمة عن جميع الأمة"، "الأنوار القدسية في معرفة قواعد الصوفية"، و"تنبيه المغترين".
عن الكتاب: "مدارج السالكين إلى رسوم طريق العارفين"
هذا الكتاب يُعدّ من مؤلفات الشعراني التي تُعنى بـأدب السلوك والتصوف، ويُقدم للمريد (السالك في طريق التصوف) دليلًا عمليًا لكيفية التعامل مع مختلف الفئات والأشخاص، وكيفية السير في طريق المعرفة الإلهية.
يتناول الكتاب عادةً موضوعات مثل:
- تعريف التصوف وحقائقه: يقدم رؤية الشعراني للتصوف كعلم وأدب.
- آداب المريد: يركز بشكل كبير على الأخلاق والسلوكيات التي يجب أن يتحلى بها المريد مع شيخه (المربي الروحي) ومع إخوانه في الطريق.
- مقامات الأشياخ: يصف درجات ومقامات المشايخ العارفين بالله.
- قواعد ومبادئ التصوف: يوضح بعض القواعد الأساسية التي يقوم عليها المنهج الصوفي.
- المراحل التي يمر بها السالك: يتتبع الكتاب مراحل السير في طريق التصوف، من البداية وحتى الوصول إلى مقامات العارفين.
أهمية الكتاب: يُعتبر هذا الكتاب مرجعًا مهمًا للراغبين في فهم الجانب العملي والتطبيقي للتصوف، ويُقدم نظرة عميقة في أخلاقيات وسلوك العارفين، وذلك من منظور أحد كبار أئمة الصوفية الذي جمع بين العلم الشرعي والتربية الروحية.
الكتاب يختلف عن "مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين" للإمام ابن قيم الجوزية، فرغم تشابه العنوان، إلا أن مؤلفهما مختلف، ومنهج كل منهما في تناول السلوك والتصوف يختلف عن الآخر.
هل تود معرفة المزيد عن جوانب محددة في هذا الكتاب، أو مقارنته بكتب أخرى في التصوف؟